أخبار وتقارير

مهربون ينهبون طقمين عسكريين بعد محاصرتهم لنقطة عسكرية في شارع الستين شمال مدينة تعز

يمنات
اختطف مهربون، طقمين عسكريين في شارع الستين، شمال مدينة تعز، أمس الأول الخميس.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصدر امني بمحافظة تعز، ان مهربين اختطفوا طقمين عسكريين امس الاول ، في شارع الستين بمديرية التعزية بعد انقلاب سيارة تابعة لهم بالقرب من احدى النقاط العسكرية.
و حسب الصحيفة، تلقت ادارة امن المحافظة بلاغا بوجود سيارتي شبح على متنها مهربات قبل دخولهما شارع الستين، مشيرا الى ان ادارة الامن ارسلت طقما امنيا لضبط السيارتين.
و ذكرت الصحيفة، أن الطقم الامني تمركز قبل نقطة تابعة لقوات اللواء 35 مدرع بشارع الستين، واثناء اقتراب سيارتي التهريب رفض المهربون الوقوف، وتجاوزوا الطقم الامني.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، اعترض طقم تابع للواء 35 مدرع، طريق المهربين الذين كانوا يقودون سيارتهم بسرعة جنونية، ولم يخففوا سرعتهما، فاصطدمت احدى السيارتين بالطقم العسكري، الامر الذي ادى الى الحاق ضرر كبير في الطقم وانقلاب سيارة التهريب.
و حسب ما نقلته الصحيفة عن المصدر، تواصل افراد النقطة مع قيادة اللواء ، وتم ارسال طقمين اخرين كتعزيز، فيما تواصل المهربون مع اصحابهم، وبعد اكثر من عشر دقائق وصلت اكثر من عشر سيارات شبح كتعزيزات للمهربين قبل وصول التعزيزات العسكرية وطوقوا مكان النقطة العسكرية، وارغموا قوات الجيش والامن على تسليم اسلحتهم وطقمين عسكريين.
و وفقا للصحيفة، لم تتمكن التعزيزات العسكرية من فعل شيئ، كون المهربين انتشروا على مجموعة من التباب في شارع الستين، فيما قام أخرون بقيادة الطقمين العسكريين باتجاه “عصيفرة”، وعند وصولهم نقطة تابعة للشرطة العسكرية في نفس شارع الستين، استفسر افراد النقطة المهربين عن الطقمين العسكريين، وتم التفاوض معهم بعد تواصل قائد النقطة مع قائد محور تعز ومدير امن المحافظة على ان يتم ارجاع الطقمين العسكريين مقابل تسليمهم سيارة التهريب التي كانت لاتزال مقلوبة بجانب نقطة افراد اللواء 35 مدرع، فقبل المهربون بذلك.
و حسب رواية المصدر الأمني، ل”الأولى”: رفض قائد اللواء 35 مدرع نتائج التفاوض مع المهربين وارسل تعزيزات اخرى طوقت المكان واخذت سيارة التهريب الى مقر اللواء، و التي تحتوي على سجائر مهربة وحشيش مخدر.
و أكدت الصحيفة نقلا عن المصدر الأمني أن المهربين يمرون عبر شارع الستين بشكل شبه يومي وهم معروفون لدى افراد النقاط العسكرية كونهم يدفعون لأفراد النقطة على كل سيارة تهريب 3000-5000 ريال – حد قول المصدر.
و كانت “الأولى” نشرت العام الماضي، تحقيق بعنوان “منافذ الموت” رصدت من خلاله الطرق الفرعية التي يسلكها المهربون الى مدينة تعز.
و طبقا للتحقيق، يسلك المهربين طريقين فرعيين من منطقة “الرمادة” هروبا من نقطة الربيعي احداهما باتجاه “جبل حبشي” والاخرى باتجاه ” شرعب الرونة” ويصلون الى شارع الستين ومن ثم “عصيفرة” وحتى محافظة إب عبر طرق فرعية.
و مع أن التحقيق نشر قبل أكثر من عام، غير أن الجهات المختصة لم تتخذ اي اجراء ملموس للحد من التهريب تمهيدا للقضاء على الظاهرة التي باتت اكثر خطرا على الاقتصاد الوطني وعلى حياة المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى